الدوري السعوديكرة قدم

نقاط للنقاش حول أسباب تراجع نتائج الشباب في الدوري السعودي

بدا أنّ فريق الشباب في طريق ممهد لتحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة الثانية في تاريخه وللمرة الأولى منذ عام 2012 والذي حققه بشكل استثنائي تحت قيادة البلجيكي ميشيل برودوم بعد أن حقق فريق الشباب نتائج متميزة حتى نهاية الجولة الـ 21, إلا أنّ أحلام الفريق الشباب بدأت تتبخر رويداً رويداً , وذلك بعد أن فقد الصدارة في الجولتين الـ 23 و الـ24 لصالح فريق الهلال والذي كان بعيداً بفارق خمس نقاط قبل 4 جولات من التوقف الدولي الحالي.

فريق الشباب فقد الصدارة بشكل أسرع مما وصل إليه وبات حلمه في تحقيق لقب الدوري بالتحول إلى شبه سراب على الرغم من بقاء 6 جولات كاملة على نهاية المسابقة , وتستعرض السطور التالية أبرز النقاط التي أدت إلى نزيف النقاط وتحول حلم تحقيق لقب الدوري إلى شبه سراب

المعاناة أمام الفرق المنظمة : فقد فريق الشباب 8 نقاط كاملة في آخر 3 مباريات دورية وبالنظر إلى الفرق التي فقد أمامها الشباب النقاط نجدها أمام فرق منظمة دفاعياً كان أو هجومياً , فالشباب خسر ذهاباً وإياباً أمام فريق التعاون الذي يمتلك أقوى خط دفاع في بطولة الدوري حتى الآن , كما أنّ الشباب عجز عن تحقيق أي فوز على فريق القادسية في مرحلة الذهاب أو الإياب , كم أنّ الشباب سقط أمام الاتحاد الذي يمتلك تنظيماً هجومياً جيداً وكذلك على مستوى الدفاع إذ أنّ فريق الاتحاد يمتلك ثالث أقوى خط دفاع في دوري هذا الموسم خلف التعاون والهلال , كل هذه الدلائل تشير إلى معاناة فريق الشباب أمام الفرق المنظمة خصوصاً على مستوى الدفاع.

القرارات التحكيمية : لم يكن هذا الأمر بادعاء فريق الشباب , بل باعتراف من لجنة الحكام التي أكّدت أنّ بعض القرارات
التحكيمية في بعض مباريات الشباب غيرت مسار المباريات لا سيما تلك المباراة التي جمعت الشباب والقادسية في الجولة الـ 22 والتي انتهت بالتعادل إذ استحق فريق الشباب في تلك المباراة ركلة جزاء ولكنها لم تحتسب لها ولو تمّ احتسابها لغيرت
مسار المباراة , وبعد تلك القرارات التحكيمية المثيرة طالب فريق الشباب بإسناد كافة مبارياته حتى نهاية الموسم للحكام الأجانب معلنًا عدم ثقته بالحكم السعودي الذي كثيراً ما آزره في السابق على حد وصف بيان الشباب بعد مباراة القادسية.

الضغط العصبي والنفسي : كثيراً ما تسلط الأضواء على المتصدر كونه الأقرب لحصد أفضل نتائج العام , صدارة فريق الشباب منذ انطلاق الدور الثاني وضعته تحت ضغط عصبي ونفسي كبير بسبب تسليط الأنظار عليه من كل حدب وصوب وهو
ما أفقد الكثير من اللاعبين تركيزهم حتى في المباريات التي حققواْ فيها الانتصار , ولعل مباراة النصر في الجولة الـ 18 تشهد بذلك , فبرغم تحقيق الشباب للانتصار في الديربي إلا أنّ الأحداث اللاحقة من مشادات واتهامات بين الطرفين أكّدت أنّ الشباب واقع تحت ضغط عصبي كبير كونه المتصدر في ذلك التوقيت ويتحتم عليه إثبات أحقيته في الصدارة في كل جولة.

قلة الخبرة : لم يحظ أي لاعب في تشكيلة الشباب الحالية بأن توج بلقب الدوري السعودي رفقة فريق الشباب , ومن سبق له التتويج بأي لقب دوري كان خارج أسوار الشباب على غرار نواف العابد وعبدالله الزوري مع فريق الهلال , نقص الخبرة والتعامل في المواقف الصعبة في المباريات الحاسمة أضاعت على فريق الشباب نقاطاً كانت في متناوله وكاد يبتعد في الصدارة أكثر إبّان تراجع نتائج الهلال في الفترة بين نهاية الدور الأول وبداية الدور الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى