لينجارد: كنت على أعتاب اعتزال كرة القدم
كشف جيسي لينجارد، لاعب وسط وست هام المعار من مانشستر يونايتد، عن مدى اقترابه من اعتزال كرة القدم أثناء فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
ظل لينجارد مهمشًا ما يقرب من عامين في مانشستر يونايتد، حيث كان يعاني بسبب حالة والدته كيرستي.
لكن اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا يبدو وكأنه ولد من جديد بعد انضمامه إلى وست هام على سبيل الإعارة في يناير، حيث سجل تسعة أهداف في 10 مباريات واستعاد مكانه مع منتخب إنجلترا.
ظهر لينجارد الآن كشخصية خالية من الهموم داخل وخارج الملعب، وتحدث عن الأيام المظلمة التي عانى منها في أولد ترافورد.
وقال لينجارد: “كان بإمكاني ترك كرة القدم بسهولة خلال فترة الإغلاق. كان من الممكن أن قول (لا.. لا أريد أن فعل ذلك.. لقد استسلمت)، لكن القتال بداخلي يعيدني دائمًا إلى الحياة”.
وأضاف: “لا تترك كرة القدم. فقط احصل على وقت مستقطع. كنت أذهب إلى المباريات وأنا سعيد بالجلوس على مقاعد البدلاء.. هذا ليس أنا”.
وتابع: “لم يكن عقلي معي في هذه الفترة، ولم أتمتع بالتركيز على الإطلاق. كنت أفكر في أشياء أخرى، ومن الواضح أنني كنت أقوم بمحاولة لعب كرة القدم. كنت متوترًا، وأنت متوتر لا يمكنك فعل ذلك”.
وواصل: “كانت هناك بعض الأيام التي اعتدت فيها خوض مباراة في الساعة 8 مساءً، وكنا نذهب إلى الفندق في فترة ما بعد الظهر، وكنت أنام من الثانية حتى الرابعة، وأغلق الستائر في الظلام، ثم أستيقظ في الظلام ولا أحصل على أي ضوء شمس”.
وأكمل: “لذلك نصحني الأطباء أن بمجرد الاستيقاظ في الصباح، اقفز من السرير وافتح الستائر. إن الأشياء الصغيرة يمكن أن تغير حالتك”.
وتراجع مستوى لينجارد بشكل مثير للقلق بعد أن بلغ نصف نهائي كأس العالم في عام 2018، حيث إنه فقد مكانته مع النادي ومنتخب إنجلترا.
ولم يبدأ لينجارد أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكثر من عام عندما وافق المدرب أولي جونار سولسكاير على إعارته إلى وست هام.
الآن عادت شخصية لينجارد، حيث إنه يقود وست هام لحجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وأضاف: “أشعر وكأني لست نفس الشخص. أشعر أنني لست جيسي لينجارد”.
وأردف: “حتى في المباريات، شعرت أن المباراة كانت تمر علي، كما لو كنت لا أريد أن أكون هناك. لقد كان الأمر جنونيًا”.
واستطرد: “كنت أحيانًا ألعب وعندما أشاهد المباراة مرة أخرى، كنت أفكر (هذا ليس أنا.. هذه ليست الطريقة التي ألعب بها)، لقد انتقلت من فترة كأس العالم إلى تقديم بعض العروض التي أشاهدها، وأقول إنني بحاجة إلى تغيير شيء ما”.
واسترسل: “لقد تحدثت مع مانشستر يونايتد وأخبرتهم بما كنت أعاني منه، وما كانت أمي تمر به وهم متواجدون دائمًا للمساعدة. كان لدي أطباء آخرون ساعدوني بشكل رائع وأثناء الإغلاق قمت بتنظيم أفكاري”.
وأضاف لينجارد: “أشعر أن فترة الإغلاق غيرتني بطريقة ما. كنت أشاهد مبارياتي القديمة ومباريات كأس العالم والمباريات القديمة التي اعتدت لعبها وأقول (نعم.. هذا هو جيسي لينجارد الحقيقي)”.
وتابع: “الوقت الذي قضيته منذ موسمين أو في الموسم الماضي، لم أكن أنا على الإطلاق ويمكنك اكتشاف ذلك”.
وواصل: “أخي الذي يعيش معي اكتشف ذلك، وصور مقطع فيديو لي وأنا مستلقي على الأريكة وأحدق في الهواء لمدة ثلاث دقائق، وهو يفكر (ما الذي يمر به؟ إنه يضع ثقل العالم على كتفيه)”.
واختتم: “عندما تحدثت أخيرًا، وفهم الجميع ما أكنت أعيشه أصبحوا يقولون (نعم.. هذا هو السبب)، والآن أنا أعيد تنظيم أفكاري بشأن كرة القدم ومساعدة أمي، وليس لدي وقت لأي شيء آخر”.
