تشيلسي يسقط ريال مدريد.. ويصطدم بالسيتي في نهائي دوري الأبطال

سجل تيمو فيرنر وماسون ماونت هدفي فوز تشيلسي على ريال مدريد 2-0، على ملعب ستامفورد بريدج، ليحجز البلوز مقعدًا مع مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا.

سجل فيرنر برأسه في الشباك الفارغة من على بعد ياردة واحدة في الشوط الأول، قبل أن يحول ماونت عرضية كريستيان بوليسيتش داخل الشباك في وقت متأخر من المباراة، ليتغلب تشيلسي على ريال مدريد بنتيجة 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في نصف نهائي دوري الأبطال.

وكان رد فعل فيرنر سريع، بعد أن ارتطمت كرة كاي هافيرتز بالعارضة، ليسجل النجم الألماني أهم هدف له بقميص تشيلسي.

رفض البلوز إحراز مجموعة من الفرص لقتل المباراة في الشوط الثاني، قبل أن يحرز ماونت هدفًا متأخرًا.

والآن سيشهد دوري أبطال أوروبا نهائي إنجليزي خالص للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بعد فوز ليفربول على توتنهام في عام 2019.

وكان خروج تشيلسي بشباك نظيفة للمرة التاسعة عشرة في 14 أسبوعًا مع توماس توخيل بمثابة حجر الأساس للانتصار التاريخي.

واستحق البلوز الفوز تمامًا على ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا 13 مرة، حيث صعد تشيلسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ فوزه بالبطولة في عام 2012.

وكان توخيل تولى قيادة تشيلسي في 26 يناير، لكن المدرب الألماني الماهر حول البلوز بسرعة إلى فريق قوي.

أنفق تشيلسي 220 مليون جنيه إسترليني في الصيف الماضي لإعادة هيكلة الفريق تحت قيادة فرانك لامبارد، الذي تم طرده في 25 يناير.

ودخل توخيل تشيلسي ليجد تشكيلة محبطة وتقدم أداء ضعيفًا، لكنه سرعان ما وحد اللاعبين والموظفين، ووضع خطة لعب قوية.

وبعد أقل من أربعة أشهر، وصل تشيلسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة، كما سيواجه ليستر في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

سيطر ريال مدريد على الكرة منذ بداية المباراة، وبدا الزائرون واثقين من أنفسهم مع اللعب بخطتهم المفضلة 4-3-3.

لكن تشيلسي أحبط ريال مدريد، وحرم رجال المدرب زين الدين زيدان من تسجيل أي هدف في بداية المباراة.

واعتقد البلوز بعد ذلك أنهم قاموا برد الفعل المثالي عندما سجل فيرنر هدفًا بأناقة، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وكان بن تشيلويل أرسل عرضية من جهة اليسار إلى فيرنر الذي لم يرتكب أي خطأ قبل وضع الكرة في الشباك، لكنه تقدم قليلًا في التسلل.

وقفز ريال مدريد عقب إلغاء الهدف، وعاد مباشرة إلى الاستحواذ على الكرة.

وتصدى إدوارد ميندي، حارس تشيلسي، لتسديدة قوية من المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، وأنقذ مرماه بأناقة.

واحتفظ تشيلسي بحظوظه في المباراة عن طريق اختراقات فردية وجماعية، قبل أن يحرز هدف التقدم بعد نصف ساعة فقط.

مرر كانتي كرة بينية مثالية إلى هافيرتز الذي وضعها من أعلى الحارس كورتوا المندفع، لكن اللعبة الرائعة ارتدت من العارضة.

وعندما اعتقد تشيلسي أنه سيحرم مرة أخرى من هدف جديد، ظهر فيرنر لمتابعة الفرصة ووضع الكرة في الشباك الفارغة.

وحافظ تشيلسي على تقدمه بنتيجة 1-0 في الشوط الأول بفضل المزيد من الضغط بدون الكرة، وأيضًا بفضل تصدي رائع آخر لميندي.

وتقدم لوكا مودريتش من عمق الملعب إلى اليسار، وأرسل تمريرة عرضية جيدة إلى بنزيما الذي حولها برأسه، لكن تصدى ميندي للفرصة.

افتتح هافرتز الشوط الثاني بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة، ليهدر تشيلسي فرصة جديدة للتقدم.

وواصل تشيلسي الضغط وأهدر تياجو سيلفا فرصة أخرى من خلال رأسيته التي أخطأت مرمى ريال مدريد. 

ومن هجمة مرتدة سريعة، انفرد بكورتوا، الذي تألق بالتصدي لتسديدته ليحرمه من تسجيل الهدف الثاني.

ووضعت تمريرة فيرنر زميله كانتي أمام مرمى ريال مدريد، لكن كورتوا أنقذ ريال مرة أخرى بتصدي جديد.

ومرت ركنية ماونت بطريقة ما من أمام مرمى ريال مدريد، دون أن تجد من يضعها في المرمى.

وكانت أعصاب تشيلسي تتوتر، في كل مرة يفشل خلالها الفريق تحويل السيطرة والفرص إلى أهداف أمام مرمى كورتوا.

وصنع البديل بوليسيتش فرصة أخرى بعد أن حصل على الكرة داخل منطقة الجزاء وتحرك بها إلى أفصى اليمين قبل أن يرسل عرضية مرت أمام المرمى دون أن تجد أي لاعب من تشيلسي ليضعها في الشباك.

وحاول بنزيما الهرب من تشيلسي لتسجيل هدف إنقاذ ريال مدريد، لكن جورجينيو أوقف المحاولة من خلال قطع الكرة بشكل رائع، ليقضي على الخطر.

وأخيرًا قتل تشيلسي المباراة، بعد عرضية بوليسيتش التي حولها ماونت في الشباك لينهي حظوظ ريال مدريد في التأهل، ويصل بالبلوز إلى مواجهة مانشستر سيتي في المباراة النهائية.