FIFAكرة قدم

إنفانتينو يعد بمنافسة قوية على استضافة كأس العالم 2030

وعد جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، المملكة المتحدة وأيرلندا بمنافسة قوية ونظيفة على استضافة كأس العالم 2030.

وتجرى الآن دراسة جدوى حول إمكانية تقديم المملكة المتحدة وأيرلندا لهذا العرض، من أجل استضافة المونديال، بعد أن كانت الحكومة صاحب فكرة “إعادة كرة القدم إلى الوطن” مرة أخرى، حيث إن البطولة أقيمت في إنجلترا مرة واحدة عام 1966.

ينظر ديفيد بيكهام بخيبة أمل حيث تم التغاضي عن محاولة إنجلترا لاستضافة كأس العالم 2018
يبدو ديفيد بيكهام بخيبة أمل حيث تم التغاضي عن عرض إنجلترا لكأس العالم 2018 (PA)

وانتهت محاولة إنجلترا الأخيرة لاستضافة كأس العالم 2018 بالفشل، وسط مزاعم بالفساد في عملية تقديم العروض، ما نتج عنه منح روسيا حق تنظيم هذه النسخة، بينما حصلت قطر على حقوق نسخة 2022 في نفس اليوم خلال ديسمبر 2010.

ويؤكد إنفانتينو أنه ستعامل كل دولة بإنصاف في التقييم، كما حدث عند اختيار الفائز بتنظيم نسخة 2026.

وقال إنفانتينو: “أنا سعيد جدًا بما قرأته عن اهتمام السيد بوريس جونسون والمجتمع البريطاني بأسره باستضافة كأس العالم”.

وأضاف: “كلما زاد عدد المرشحين لدينا، كلما أصبحت أكثر سعادة، لأننا سنحظى بعملية قوية لتقديم العروض، والتي تتسم بالنظافة والشفافية والاحترافية، حيث ستكون لوائح التنظيم واضحة قبل تقديم العروض”.

وتابع: “هذا ما فعلناه آخر مرة وأنا فخور بذلك، لأننا لو لم نفعل ذلك سنتعرض للقتل من وسائل الإعلام”.

وواصل: “لكننا أجرينا عملية تقديم العروض بشكل جيد للغاية، ونريد أن نفعل الأمر نفسه عند اختيار الفائز بتنظيم نسخة 2030”.

يمكن أن تكون اللوائح أحد أسباب نجاح المملكة المتحدة وأيرلندا في الاستضافة، لأن القواعد في نسخة 2026 كانت تستبعد آخر اتحادين قاريين استضافا البطولة من دخول عملية تقديم العروض.

وإذا بقيت هذه اللوائح سارية، ستمنع الصين من تقديم عرض، بسبب استضافة قطر لنسخة 2022.

ومن المقرر الإعلان عن لوائح تقديم العروض لنسخة 2030 في الربع الثاني من العام المقبل، بينما سيتخذ القرار في الهيئة التشريعية للفيفا في عام 2024.

وسيواجه عرض المملكة المتحدة وأيرلندا منافسة من عرض مشترك بين إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى عرض من أمريكا الجنوبية، والذي قد يحصل على تصويت عاطفي، بسبب أن أوروجواي استضافت أول نسخة في عام 1930.

وسُئل إنفانتينو إذا كانت الصين ستُحظر من تقديم عرض، لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

ورد رئيس الفيفا: “حقوق الإنسان مطلب الآن في عملية تقديم العروض، لكن يجب علينا أيضًا أن ندرك أن حقوق الإنسان تدفعنا لمعالجة الأمر والذهاب إلى الناس، وليس استبعاد أي شخص، لكن أن نتعامل مع الجميع في العالم”.

وأضاف: “هذه هي فلسفتي. أنا أؤمن بشدة بقوة كرة القدم لإحداث تغيير إيجابي، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تصرفنا بطريقة إيجابية.

وتابع: “إذا تصرفنا بطريقة سلبية، وإذا بدأنا في استبعاد البلدان أو الأشخاص أو الأعراق أو أي شيء آخر، فنحن في نسير في الاتجاه الخاطئ تمامًا”.

وأردف: “أنا متأكد بنسبة 100 في المائة أننا سنحصل على ملاعب مليئة بالجمهور في مونديال قطر بالعام المقبل، ونأمل أن يتعافى العالم من الوباء بحلول هذا الوقت”.

وواصل: “قبل عام واحد من الآن كنا نناقش مسألة إقامة المباريات بدون جمهور والإغلاق والإجراءات الاحترازية الأخرى، لكن أعتقد أن كأس العالم سيكون أقل على مستوى المشكلات الإنسانية”.

وأكمل: “لكنني على ثقة أن كل شيء يسير على ما يرام بفضل اللقاح، وسيكون المونديال رائعًا، بعد أن تحدثت إلى العديد من المسؤولين الحكوميين، وهذا الأمر ليس على مستوى قطر فقط، ولكن في جميع أنحاء العالم ومع منظمة الصحة العالمية”.

وسيتخذ مؤتمر الفيفا القرار الخاص باستضافة نهائيات كأس العالم للسيدات في المستقبل، كما حدث في بطولة الرجال التي ستقام في عام 2026، والتي مُنحت للولايات المتحدة وكندا والمكسيك في مؤتمر 2018 بموسكو.

وحصلت أستراليا ونيوزيلندا على حقوق استضافة كأس العالم للسيدات 2023 في يونيو من العام الماضي، لكن كان هناك جدل حول تصويت أوروبا وأمريكا الجنوبية لصالح كولومبيا، رغم أن ملفها حصل على درجات منخفضة في عملية تقييم العروض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى