الاتحاد التونسي يُحاصر إدارة الإفريقي
أصدرت لجنة الطوارئ بالاتحاد التونسي لكرة القدم، بيانًا رسميًا، طالبت فيه عبدالسلام اليونسي رئيس نادي الإفريقي، بتقديم المعطيات القانونية، حول تشكيلة مجلس إدارة النادي.
وطالب مسئولي اتحاد الكرة التونسي، من رئيس الإفريقي، تقديم ما يفيد تسديد الديون المجدولة، والتي انتهت المدة القانونية لتسديدها لصالح الاتحاد المحلي، وإيداع التقارير المالية المصادق عليها بالنسبة إلى موسمي 2018 /2019 و 2019 /2020، وفي حال تعذر ذلك يتم دعوة مراقب الحسابات في الإفريقي للاطلاع على الأوضاع المالية.
وجاء بيان اتحاد الكرة التونسي، لإيقاف الاحتجاجات ضد إدارة الإفريقي، خاصة أن مجلس إدارة النادي يواجه أزمات عديدة خلال الفترة الأخيرة، تتعلق بالديون.
ومنح الاتحاد التونسي رئيس الإفريقي مهلة 3 أيام من أجل تقديم المستندات والأوراق المطلوبة وفي حال تعذر الأمر سيكون الاتحاد مجبرًا على الدعوة إلى عمومية انتخابية لتعويض إدارة اليونسي، مما يعني أن بلاغ لجنة الطوارئ أصبح تمهيدا لمرحلة سحب البساط، وفقًا للقانون، من تحت أقدام رئيس النادي ومجلس إدارته.
وقرر مسئولو الكرة التونسية، التخلي عن اليونسي، الذي حظى بمساندة كبيرة على مدار عامين كاملين، خاصة في ظل عدم جدية رئيس الإفريقي في حل الأزمات العديدة التي حاصرت النادي خلال الموسمين الماضيين.
وتفاقمت ديون الإفريقي بشكل جنوني في السنوات الثلاث الأخيرة، ووصلت إلى ما يقارب 50 مليون دينار (نحو 19 مليون دولار) نتيجة عدم خلاص لاعبين ومدربين وأندية ووكلاء أعمال منذ عهدة الرئيس السابق سليم الرياحي وحتى الآن، وتسببت تلك القضايا التي وصلت في 2020 إلى 44 قضية، في منع النادي من التعاقدات في أربع مناسبات، آخرها في سبتمبر الماضي، فضلا عن سحب ست نقاط من رصيده في الدوري خلال الموسم الماضي.
وشهدت الأيام الماضية داخل الإفريقي حالة غير مسبوقة من الاحتقان والتراشق بالتهم بين المسؤولين، فضلا عن موجة غضب عارمة في صفوف الجماهير تزامنا مع استمرار الأزمة، كما أنه وبعد خمس مباريات، جمع الإفريقي خمس نقاط من انتصار يتيم وتعادلين وهزيمتين، لكن خط دفاعه قبل تسعة أهداف كاملة ليكون بذلك ثاني أسوأ دفاع بين أندية دوري الدرجة الأولى.
وإزاء حالة التخبط الشديدة داخل الإفريقي، في ظل تراجع مستوى الفريق وتفاقم الديون، قام عددًا من مشجعى النادي بالاعتصام أمام مقر تدريبات الفريق، ورفع شعارات تُطالب برحيل مجلس الإدارة الحالي، وتنظيم انتخابات مبكرة، من أجل استرجاع هيبة النادي.
وفجرت الهزيمة أمام اتحاد بن قردان، الفريق المغمور، الأربعاء الماضي ضمن الأسبوع الخامس من الدوري، مشاعر الغضب العارم بين جماهير النادي، خاصة أنها الثانية للفريق في خمس مباريات حتى الآن بالدوري، في بداية هي الأسوأ للفريق الأحمر والأبيض في تاريخ مشاركاته منذ اعتماد نظام الاحتراف.
ويعد الإفريقي ثاني الأندية التونسية تتويجا برصيد 13 لقبا للدوري و13 للكأس، فضلا عن أنه كان أول فريق تونسي يحرز دوري أبطال إفريقيا تحت مسماه القديم “كأس إفريقيا للأندية الأبطال” وذلك في عام 1991.
