دوري أبطال أوروباكرة قدم

ليفربول يخسر أمام ريال مدريد بثلاثية في دوري الأبطال

يضطر ليفربول للبحث عن “ريمونتادا” جديدة عندما يواجه ريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن خسر موقعة الذهاب بنتيجة 3-1.

وكان فريق المدرب يورجن كلوب عاد من تأخره 3-0 أمام برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، قبل أن يحقق اللقب للمرة السادسة.

ومن المرجح أن تكون مهمة الإياب أمام ريال مدريد بنفس صعوبة تخطي برشلونة في 2019.

وسيعاني ليفربول بسبب غياب المشجعين عن ملعب “أنفيلد”، كما أن مستوى الفريق أقل كثيرًا مما كان عليه الريدز في عام 2019.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ليفربول قد لا يستفيد من الهدف الذي أحرزه محمد صلاح في مباراة الذهاب.

استبعد  كلوب الحديث عن انتقام ليفربول من الهزيمة في نهائي 2018 أمام ريال مدريد، لكن الفريق الإنجليزي لم يكن على مستوى التحدي أمام الميرنجي الذي فاز بفضل ثنائية فينيسيوس جونيور، وهدف من ماركو أسينسيو.

واحتفظ ليفربول بخمسة لاعبين فقط من الذين خاضوا نهائي 2018، وهم: آندي روبرتسون، وترينت ألكسندر أرنولد، وجورجينيو فينالدوم، وساديو ماني، ومحمد صلاح، بينما حافظ ريال مدريد على أربعة لاعبين فقط من هذا اللقاء.

أما المواجهة الأقدم بين ريال مدريد وليفربول تعود إلى فترة المدرب بريندان رودجرز في دور المجموعات عام 2014 بدوري أبطال أوروبا.

ورغم أن فريق ليفربول عام 2014 ضم العديد من اللاعبين المتواضعين مثل لازار ماركوفيتش وفابيو بوريني، إلا أن الريدز قدم أداءً أفضل ضد ريال مدريد الذي كان يلعب في البرنابيو وسط حضور جماهيري كامل، مقارنة بأداء الفريق الإنجليزي الباهت في 2021 على ملعب ألفريدو دي ستيفانو الصامت.

افتقد ريال مدريد في المباراة لخدمات سيرجيو راموس بسبب الإصابة، ورافائيل فاران بسبب عدوى فيروس كورونا، لكن ليفربول لم يستغل هذه الغيابات.

وقامر كلوب بإشراك نابي كيتا للمرة الثانية في دوري الأبطال هذا الموسم، إلا أن الأمر حقق نتائج عكسية، لذا تم استبدال اللاعب الغيني بتياجو ألكانتارا قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن عانى الريدز من الفوضى في خط الوسط.

لم يشعر ريال مدريد نظيره ليفربول بالهدوء في خط الدفاع أبدًا، بسبب الإيقاع العالي لفينيسيوس جونيور، الذي سبب للريدز العديد من المشاكل بسبب سرعته، وكاد أن يفتتح التسجيل في وقت مبكر من كرة رأسية، لكنها ذهبت بجانب المرمى.

اعتمدت خطة كلوب على إزعاج ريال مدريد ومضايقتهم، لكنهم لم ينجحوا في تطبيق هذا الأمر، وعندما كانوا يحصلون على الكرة، سرعان ما كانت تعود إلى المنافس فورًا.

وفي المرة الأولى التي لم يضغط خلالها ليفربول بشكل متقدم، تراجع توني كروس إلى العمق وأرسل تمريرة من 50 ياردة إلى فينيسيوس، الذي سيطر على الكرة بصدره من خلال اللمسة الأولى وتجاوز أليسون بيكر بلمسة ثانية.

وجرب ليفربول القيام بتمريرات سريعة في المقدمة لتحرير ماني من الرقابة، ورغم أن الدولي السنغالي سقط على حافة منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع لوكاس فاسكيز، إلا أن الحكم قرر استمرار اللعب.

وبعد 27 ثانية من هذه اللعبة كانت الكرة في شباك ليفربول، حيث استعاد ريال مدريد الاستحواذ ورد بقوة على الريدز.

وأطلق كروس تمريرة طويلة أخرى في عمق دفاع ليفربول، والتي حولها أرنولد برأسه بشكل غير مفهوم إلى أسينسيو الذي وضع الكرة من فوق أليسون ومنها إلى الشباك.

غادر كيتا الملعب قبل نهاية الشوط الأول، لكن الهفوات استمرت حيث أخطأ أوزان كاباك في تمريرة خلفية، ما منح أسينسيو فرصة خطيرة لكنه سدد كرة بعيدًا عن القائم البعيد.

بدأ ليفربول الشوط الثاني بشكل جيد وسجل هدفًا خارج الأرض عن طريق محمد صلاح، بعدما استغل كرة سددها جوتا، اصطدمت بمودريتش داخل المنطقة لتصل أمام أقدام اللاعب المصري الذي وضعها المرمى.

وفشل جوتا في إضافة الهدف الثاني برأسه عقب عرضية من ألكسندر-أرنولد، كما أنقذ الأخير مرماه من هدف، بعد أن منع أسينسيو من التسديد في هجمة مرتدة.

ونجح فينيسيوس في تسجيل الهدف الثالث لريال مدريد، بعد أن تلقى تمريرة أرضية من زميله مودريتش داخل المنطقة، وسدد من لمسة واحدة بين قدمي فيليبس، ولم ينجح أليسون في التصدي لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى