الدوري الإنكليزيكرة قدم

كلوب يسعى للحفاظ على ليفربول من كارثة السوبر ليج

اعترف الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، بأنه عانى بسبب تحطيم سمعة النادي، في أعقاب إعلان المشاركة في دوري السوبر الأوروبي.

وكانت مجموعة “فينواي” بقيادة جون دبليو هنري المالكة لليفربول، من المحركين الرئيسيين للمشروع إلى جانب باقي الستة الكبار في إنجلترا، ما جعلهم يتعرضون لانتقادات كبيرة.

لكن كلوب شعر أن ذلك لا ينبغي أن ينعكس بشكل سيئ على النادي كمؤسسة تاريخية.

وقال كلوب: “الأمر صعب بالنسبة لي في الحقيقة، لأنني وجدت ردود فعل من الصعب تحملها حول هذا الأمر”.

وأضاف: “لا أقصد أولئك الذين كانوا ضد البطولة أو الاحتجاجات، لقد كان هذا انتصارًا عظيمًا لمشجعي كرة القدم. أريد أن أوضح ذلك منذ البداية”.

وتابع: “لقد اتفقت مع المعارضين للبطولة، وأوضحت هذا لمالكي النادي”.

وواصل: “إنني عانيت بسبب رؤية هذا النادي، المكان الذي أحبه وأنا الآن فخور بأن أسميه منزلي منقسمًا، وحدث ذلك بطريقة تشير إلى عدم إمكانية العودة.. لا أستطيع تحمل ذلك”.

وأكمل: “كان من الصواب الانسحاب من هذه البطولة وانتقادها، جنبًا إلى جنب مع الذين ابتكروها وطريقة تقديمها أيضًا. إنني أرى أن الاعتراض على كل هذا أمر مشروع”.

واستمر: “الغضب وخيبة الأمل كانت مبررة ولكن كانت هناك أوقات يجب خلالها التمييز بين النادي وهذا القرار، وعدم التعامل معهما كأمر واحد. إن القيام بذلك إهانة للمشجعين واللاعبين من وجهة نظري”.

وأردف: “كان هذا خطأ. خطأ فادح. ومن الصواب أن فينواي يتحملون المسؤولية عن ذلك. لكن هذا لا يعني أن النادي يجب أن يشعر بالخجل”.

واستطرد: “إن مئات الموظفين الذين يعملون هنا في ميرسيسايد سواء في أنفيلد أو مركز تدريب أكسا، أو الأكاديمية، أو المتاجر، وأماكن أخرى لا حصر لها، على الحق في الشعور بالفخر بسبب خدمتهم لهذه المنظمة”.

واسترسل: “خلال فترة الوباء، جاءت أهم الأعمال التي قام بها النادي لمساعدة من قبل الموظفين”.

وأضاف: “لقد مررنا بوقت عصيب لأسباب عديدة مؤخرًا ولكن هذا الأمر بالذات انتهى الآن ويجب أن نتعافى منه”.

جماهير ليفربول تحتج على مالكي الأندية خارج أنفيلد قبل المباراة ضد نيوكاسل
جماهير ليفربول تحتج على مالكي النادي خارج أنفيلد 

وكان بعض من مشجعي ليفربول خرجوا للاحتجاج على ملكية فينواي للنادي قبل مباراة ليفربول ضد نيوكاسل في أنفيلد.

وعلى العكس في ملعب الإمارات، ليلة الجمعة، حيث كان معارضو مالكي آرسنال بالآلاف في المظاهرات.

أما في ليفربول، بلغ العدد 150 مشجعًا تقريبًا ورفعوا لافتات مكتوب عليها: (رحيل فينواي)، (هنري.. يداك ملخطخة بالدماء).

وعندما وصلت حافلة فريق ليفربول لخوض مباراة نيوكاسل قوبلت بالتصفيق الحار.

شعر جوردان هندرسون، قائد ليفربول، أن من المهم أن يعرف الجميع آراء اللاعبين تجاه دوري السوبر الأوروبي، لذا بدأ حشد زملائه وتواصل مع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ضد البطولة الجديدة”.

وقال هندرسون: “إن انتقاد أصحاب النادي الذي ألعب له ليس شيئًا أفعله بسهولة”.

وأضاف: “إن هذا النوع من المشاعر يجب أن تحتفظ به داخليًا، لكن لسوء الحظ هذا لم يكن ممكنًا أو مناسبًا”.

وتابع: “لهذا السبب تحدثنا كلاعبين بصوت جماعي ليلة الثلاثاء. لم يكن هذا عملاً من أعمال التحدي، لكنه يعود إلى الصدق، كما أن مالكي النادي احترموا هذا الأمر”.

وواصل: “يمكن للناس أن يختلفوا معي في قول هذا، لكن مالكي النادي جيدين في إدارة ليفربول”.

وأكمل: “رأيي مبني على تجربتي الشخصية، وكوني في موقع متميز للغاية بصفتي لاعبًا وقائدًا لفريق كرة القدم”.

وأردف: “على الجانب الآخر، ما يهم الآن بالنسبة للفريق والنادي، أن علاقتنا تعززت مع المشجعين”.

واختتم: “يجب أن نتأكد من حماية العلاقة الوثيقة التي كانت مهمة للغاية في تحقيق النجاح خلال المواسم القليلة الماضية. إنها العلاقة بين الجماهير واللاعبين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى