دوري السوبر الأوروبي يحمي نفسه من عقوبات اليويفا والفيفا
اتخذت رابطة دوري السوبر الأوروبي خطوات لحماية نفسها من محاولات الاتحاد الأوروبي والفيفا لمعاقبة الأندية واللاعبين الأعضاء في البطولة الجديدة.
أصبحت ستة فرق من الدوري الإنجليزي الممتاز (آرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام) جزء من 12 فريقًا مؤسسًا لمسابقة قارية جديدة تضم 20 فريقًا.
إذا نجحت الخطط، سيؤدي ذلك إلى تدمير مسابقات الأندية الأوروبية الحالية وخاصة دوري الأبطال.
وقال بيان مشترك يضم الاتحاد الأوروبي وروابط البطولات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، نُشر يوم الأحد، إنه سينظر في جميع الإجراءات القضائية والرياضية على حد سواء لمنع استمرار هذه البطولة الجديدة.
يمكن أن يشمل ذلك محاولات منع الأندية المتنافسة من اللعب في الدوريات المحلية، بالإضافة إلى حرمان اللاعبين من المشاركة في المسابقات الدولية للاتحاد الأوروبي.
دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى “حوار هادئ وبناء” لحل الأزمة، لكن الشركة التي تقف وراء دوري السوبر اتخذت خطوات استباقية لحماية نفسها من أي تحديات قانونية.
وقالت الشركة المنظمة لبطولة دوري السوبر الأوروبي: “نحن قلقون من أن اليويفا الفيفا قد يستجيبان لإعلان تنظيم البطولة باتخاذ تدابير عقابية لاستبعاد أي نادٍ أو لاعب مشارك في دوري السوبر من بطولاتهما”.
وأضافت: “نأمل ألا يكون هذا هو الرد على تنظيم البطولة وأن مؤسساتكما ستدرك مثلنا الفوائد الفورية للمنافسة التي أنشأتها مجموعة (SLCo)”.
وتابعت: “نسعى أيضًا إلى تعاونكما ودعمكما بشأن كيفية إدخال البطولة في بيئة كرة القدم والعمل معنا لتحقيق هذا الهدف”.
وواصل: “ومع ذلك، فإن البيان الرسمي المضاد للبطولة يجبرنا على اتخاذ خطوات وقائية لتأمين أنفسنا ضد رد الفعل العكسي، والذي لن يعرض فقط الالتزام الخاص بالتمويل للخطر، لكنه سيكون أيضًا غير قانوني”.
وأكمل: “لهذا السبب، قدمت مجموعة (SLCo) طلبًا أمام المحاكم ذات الصلة من أجل ضمان التأسيس والتشغيل السلس للبطولة وفقًا للقوانين المعمول بها”.
جاء قرار الإعلان عن المشاركة في دوري السوبر الأوروبي عقب خلاف بين بعض الأندية حول مستوى السيطرة التجارية لها على الشكل الجديد لدوري الأبطال.
ومن المقرر التصويت على الشكل الجديد لدوري الأبطال من قبل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، ثم سيواجه ألكسندر تشيفرين، رئيس اليويفا، وسائل الإعلام لأول مرة منذ الإعلان عن بطولة دوري السوبر الأوروبي.
إن الهيكل المؤسسي لدوري السوبر الأوروبي يعطي مؤشرًا واضحًا عن الشخصيات الرائدة وراء هذا الانفصال.
إن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز هو رئيس المنظمة الجديدة، بينما جويل جليزر، الرئيس المشارك لمانشستر يونايتد، هو نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي.
كما أن أندريا أنيلي، رئيس يوفنتوس، الذي كان رئيسًا لرابطة الأندية الأوروبية وعضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بات نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي.
وعلم “إكسينا سبورتس” أن مانشستر يونايتد استقال، يوم الإثنين، من رابطة الأندية الأوروبية، وأن الرئيس التنفيذي إد وودوارد استقال من منصبه في الاتحاد الأوروبي.
وكان مانشستر يونايتد وصف سابقًا الخطط التي اقترحها الاتحاد الأوروبي للنسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا بأنها “مثالية”، لكنه سجل الآن في دوري السوبر الأوروبي.
وقال بيان دوري السوبر الأوروبي الموجه إلى الفيفا واليويفا إن مجموعة (SLCo) ضمنت التزامًا بضمان التمويل للمسابقة في حدود أربعة مليارات يورو، وأكد بنك (جي بي مورجان) لإكسينا سبورتس أنه من يمول هذه الصفقة.
وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن دوري السوبر الأوروبي لا يمثل أخبارًا سارة للجماهير”، وإنه سيعمل مع المسؤولين عن كرة القدم للتأكد من عدم استمرار البطولة بالشكل الذي تم اقتراحه حاليًا.
وأصدرت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بيانًا منفصلاً يدين مقترحات البطولة الجديدة، يوم الأحد.
ومن المؤكد أن مدرب ليفربول يورجن كلوب -الذي انتقد سابقًا مفهوم دوري السوبر الأوروبي- سيواجه أسئلة حول مشاركة ناديه في البطولة قبل وبعد مباراته في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليدز، بينما من المقرر أن يلقي مدرب تشيلسي توماس توخيل خطابًا أمام وسائل الإعلام بعد ظهر يوم الإثنين بشأن مباراة فريقه ضد برايتون.
ووصف كريستيان بورسلو، الرئيس التنفيذي لشركة أستون فيلا، دوري السوبر الأوروبي بأنه “فكرة بشعة”.
وأضاف: “هذه المقترحات تلغي الأسس الموضوعية في الرياضة، وسيتمكن عدد صغير من الأندية من المشاركة في هذه البطولة، لكن ماذا عن ملايين الأشخاص المتعلقين بكرة القدم. إن هذا يتعارض مع كل ما تعنيه الرياضة”.
وقال آرسين فينجر، مدرب آرسنال السابق، ورئيس لجنة تطوير كرة القدم العالمية الآن في الفيفا: “أعتقد أيضًا أن هناك فكرة أكثر خطورة وراء دوري السوبر الأوروبي، وهي أنه يمثل تهديدًا كبيرًا للدوري الإنجليزي الممتاز”.
وأضاف: “عندما كنت لا أزال مدربًا، حدثت أمور كثيرة من دول أخرى لمحاولة تقليص هيمنة الدوري الإنجليزي الممتاز، ومشروع من هذا القبيل من شأنه أن يسرع ذلك بالتأكيد”.
واختتم: “علينا أن نكافح من أجل إبقاء كرة القدم بسيطة ومفهومة ومبنية على أسس موضوعية، وأن يكون لدى كل شخص نفس الفرصة والحلم ليكون ناجحًا”.
